آخر الإنجازات الطبية في العالم:
زراعة وجه بشري كامل:
فصد الدم "الحجامة":
عرفت مجتمعات العصور الوسطى الحجامة وعالجت بها أمراضاً كثيرة حين كان بعض الحلاقين يمتلكون مهارات جراحية، بعملية سحب الدم الفاسد من الجسم بواسطة حصر مساحات من الجلد بالأكواب او الفناجين، وفي القرن التاسع عشر شاع استخدام اداة تسبب الالم وتبعث على الخوف في فصد الدم، حتى أصبحت موضة، وفي عصرنا اصبحت الحجامة عملية بسيطة لا تسبب آلاماً وتتم بتقنيات، وأصبحت وصفة لعلاج العرض المرضي الصباغ الدموي (هيموكروماتوزيز) حيث يعاني المريض من الامتصاص المبالغ فيه، كما يرتبط بهذه الطريقة التداوي بديدان العلق، ولأن العلقة تطرح في لعابها أكثر من 50 مادة دوائية، فقد اعتبرها الأطباء علاجاً لكثير من العلل الناجمة عن عدم تخلص الجسم من الدم الفاسد، وفي العصر الحديث تستخدمم العلقات العلاجية في العمليات الجراحية الخاصة بإعادة البناء في إحداث فراغات تساعد على تنشيط الدورة الدموية، وهذه العملية اساسية للمساعدة على بدء جريان الدم ودورانه
علاج اضطراب نمو العظام:
يسبب اضطراب تكون العظام ونموها بشكل غير متسق عجزاً كلياً او جزئياً، وقد يضطر المريض لارتداء حذاء طبي رافع يساعد القدمين على حمل الساقين وبقية الجسم، وفي خمسينات القرن الماضي تمكن الطبيب السوفييتي غافريل ليزاروف من زيادة طول عظمة مكسورة باستخدام أساور معدنية بواسطة جراحة تسمح بنمو العظام من الطرفين المكسورين، حتى يتم الالتحام مجدداً، وأثناء عملية النمو واعادة اللحمة تعدل الاساور من موقعها بشكل تدريجي يساعد على سد الفراغ. ويتم اللجوء الى هذه العملية لتصحيح التشوه او سد النقص والقصور في نمو العظام لدى بعض الأطفال عند الولادة.
العلاج باليرقات:
وهو علاج الجروح والأجزاء المصابة من النسيج باستخدام اليرقات التي تتغذى على الاجزاء التالفة والمريضة والمتقطعة من الانسجة دون ان تلحق أي ضرر بالمتكامل والتام من تلك الانسجة، كما تقوم تلك اليرقات بتطهير الجرح او الجزء المريض من الانسجة من البكتيريا الضارة، ما يسمح بنموها، وقد شاع استخدام هذا النوع من العلاج في الثلاثينات والاربعينات من القرن الماضي، ولكن اكتشاف البنسلين أدى الى توقف العمل به، ومما زاد من تطور هذا العلاج اختراع المضاد الحيوي (انتيبايوتيك) الذي لا يدع أي نسيج تالف او ميت في الجسم.
العلاج بحليب الأمهات:
انتبه محاربو مرض السرطان العام الماضي الى حليب الأم لعلاج هذا المرض بعد شيوع قصة ذلك الرجل الذي شرب من هذا الحليب، للتغلب على معاناته من هذا المرض الخطير. وقد أظهرت دراسة حديثة قام بها فريق من جامعتي لوند وغوثنبرغ في السويد أن حليب المرأة الطبيعي يقتل الخلايا السرطانية لاحتوائه على مادة تعرف باسم هاملت لها مفعولها القوي في مقاومة خلايا الاورام السرطانية، لكن العلماء مازالوا بحاجة إلى المزيد من التجارب والابحاث للتأكد من العلاقة السببية بين هذه المادة وموت تلك الخلايا.
في إنجاز طبي غير مسبوق
زراعة (1.221) قرنية في عام بتخصصي الملك خالد للعيون
«الجزيرة» - الرياض
تواصلاً للنجاحات التي يحقّقها مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون سجّل بنك العيون بالمستشفى رقماً قياسياً جديداً يضاف إلى إنجازاته، حيث تم إجراء (1.221) عملية زراعة قرنية بنجاح مميّز خلال عام 2008 م، بزيادةٍ قدرها 108% مقارنة بـ(587) عملية أجريت في عام 2007م.
صرّح بذلك الدكتور عبدالإله بن عباد بن بركات الطويرقي المدير العام التنفيذي للمستشفى، مضيفاً أن بنك العيون يعتبر الأول من نوعه على مستوى المملكة والشرق الأوسط وعضواً في الهيئة الأمريكية لبنوك العيون، وكذلك عضواً في الفيدرالية الدولية لبنوك العيون، ويقدم خدماته للمرضى الذين يحتاجون لإجراء عمليات زراعة قرنية أو عمليات زراعة نسيج صلبة للعين، حيث يعمل البنك على توفيرها عن طريق الاستيراد من بنوك العيون العالمية التي تم التعاقد معها في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وعبر برنامج التبرع بالقرنيات من داخل المملكة، مبيناً أهمية التبرع بالأعضاء من مبدأ التعاون البنّاء بين أفراد المجتمع بما يخدم المصلحة العامة.
آخر الإنجازات الطبية في الجزائر:
في مدينة تنس بولاية الشلف، يعيش الطفل أحمد ميراوي مأساة حقيقية نتيجة الخطأ الطبي الذي راح ضحيته أثناء عملية ختانه بمستشفى تنس سنة 2005، حيث ارتكب الممرضان اللذان توليا العملية خطأ فادحا أدى إلى بتر جزء من عضوه التناسلي بدل نزع قطعة الجلد الزائد.
وحسب والد الضحية، فإن العائلة تعيش حسرة كبيرة وتشعر بالذنب اتجاه ابنها أحمد الذي يبلغ من العمر 07 سنوات بعد أن فقد ذكوريته. ويروي الوالد قصة ابنه، وهو يذرف الدموع، حزنا على ما أصابه، رغم مساعيه العديدة من أجل تدارك الخطأ حيث انتقل إلى مستشفيات العاصمة، إلا أنه صدم بحقيقة التقارير الطبية التي أجمعت على عدم وجود أي أمل أو إمكانية لمعالجة ابنه من أجل استعادة ذكوريته المفقودة، نظرا لفداحة الخطأ المرتكب من طرف ممرضين فوضتهما إدارة مستشفى تنس، عوض تكليف أطباء جراحين بناء على طلب من الهلال الأحمر الجزائري الذي نظم عملية ختان جماعي لنحو 30 طفلا. ولم يتفطن الأولياء حينها إلى أن الذين قاموا بعملية الختان هم ممرضون وليسوا أطباء كما تفرضه التعليمات الصادرة عن وزارة الصحة.
وما يحز في نفس الوالد أن الجميع تهرّب من تحمل المسؤولية، وحتى اللذان تسببا في مأساة ابنه لم يتم معاقبتهما، حسب ما تقتضيه القوانين، مع العلم أن الممرضين المعنيين مثلا أمام اللجنة التأديبية الولائية في جويلية الماضي، وتم تبرئة ساحتهما، ويمارسان مهامهما بصفة عادية وكأنهما لم يرتكبا أي خطأ يذكر، رغم أن العدالة أدانتهما بالحبس موقوف النفاذ لثلاثة أشهر وغرامة تقدر بـ10 آلاف دينار.
عبد القادر... ضحية أخرى
في وهران عانت عائلة الطفل ''عبد القادر. ب'' الأمرين نتيجة فشل عملية الختان التي أجريت له على يد طبيب خاص، حيث استمرت المعاناة أزيد من سنة كاملة بدأت بنزيف دموي لتتحول إلى تشوه في جهازه التناسلي، الأمر الذي وضع أهله في حالة قلق كبيرة استمرت مدة سنة كاملة طرقوا فيها أبواب العديد من الأطباء والمختصين، إلى أن تقرر في نهاية المطاف إخضاع الطفل إلى عملية تجميلية على يد أحد الأساتذة المختصين على مستوى المستشفى الجامعي، حيث تمكن هذا الأخير بصعوبة كبيرة من إزالة التشوهات التي مست قضيبه.
تحولت عمليات ختان الأطفال من مناسبة للفرح لدى العائلات إلى مناسبة للمآسي والمعاناة، خاصة بالنسبة للأولياء الذين يتفاجأون بعدم نجاح عملية الختان، رغم بساطتها، قالبة حياتهم رأسا على عقب، ومعاناة صحية تصل إلى حد الوفاة أو فقدان الذكورية، وفي أفضل الأحوال تشوهات يتم تداركها فيما بعد بعمليات جراحية مكلفة.
لا يزالان يستعملان الحفاظات
عملية جراحية أخرى لياسين وحسين في 7 سبتمبر القادم
لا يزال الطفلان ياسين وحسين ضحايا الختان الجماعي ببلدية الخروب في قسنطينة، يصارعان من أجل الشفاء من العاهة التي تسبب فيها طبيبان جراحان بمستشفى الخروب سنة 2005، حيث من المنتظر أن يخضعا لعملية جراحية بمستشفى بني مسوس بداية الشهر المقبل.
ذكر السيد بالعيد والد الضحية ياسين ''أن ابنه، والطفل الثاني حسين زويش سيجريان عملية جراحية بمستشفى الجامعي بني مسوس بالجزائر العاصمة بعد العيد، يوم 7 سبتمبر القادم، وهي العملية التي سيجريها لهم البروفيسور جعفر حنطالة''، حيث لا تزال العائلتان تأملان في شفاء ابنيهما من الكارثة التي ألمت بهما خلال عملية الختان الجماعي المنظمة من قبل بلدية الخروب في ليلة 27 رمضان لسنة 2005، حيث تسبب الخطأ الطبي في بتر العضو التناسلي لطفلين، كما كانت وراء عاهات وتشوهات غير مسبوقة على مستوى الأعضاء التناسلية لأكثر من 15 طفلا آخر، من أصل 80 طفلا خضعوا لعملية الختان.
كما قال والد الضحية ''ياسين'' في حديثه لـ''الخبر'' إنه لم يبق من المتضررين سوى ياسين وحسين بعد أن شفي في بادئ الأمر 8 أطفال، ثم بعد ذلك 6 أطفال، ليبقى ولداهما يصارعان، حيث تم نقلهما إلى بلجيكا في بادئ الأمر، من أجل إجراء عملية جراحية، أين مكثوا قرابة 21 يوما، إلا أن الأطباء البلجيكيين أكدوا لهم أنهم لا يجرون مثل هذا النوع من العمليات إلا للأطفال الذين يبلغون من العمر 15 سنة، مضيفا أن ابنه ياسين وبالرغم من بلوغه 9 سنوات، إلا أنه لا يزال يستعمل الحفاظات شأنه في ذلك شأن حسين، وهو أمر جد مؤلم، سواء للطفلين أو العائلات.
ويذكر أن الطبيبين المتسببين في هذه الحادثة، تم توقيفهما عن ممارسة الوظيفة الطبية لمدة 06 أشهر، في حين أيدت المحكمة العليا في 24 جوان 2010، الحكم الذي أصدره مجلس قضاء قسنطينة منذ فترة والقاضي بإدانة الطبيبين الجراحين ''ب. أ '' و''ج. ع '' بعامين حبسا نافذا وغرامة مالية بـ 5000 دينار، مع تحميلهما المصاريف القضائية. ولم يصدر عن وزارة الصحة في ذلك الوقت سوى تعليمة وزارية في شهر جوان 2006 تحمل رقم 006، والتي تقضي بمنع إجراء مثل هذه العمليات الجراحية الحساسة في المساجد أو المدارس، معتبرة أن مثل هذه العمليات يستلزم القيام بها داخل مؤسسات استشفائية عمومية أو خاصة، وأن تستوفي كل شروط السلامة اللازمة لإنجاحها، ولا يقوم بها سوى جراحون مختصون.
ما تعليقكم على إنجازاتنا؟؟
زراعة وجه بشري كامل:
عملية زراعة وجه كامل نجحت.. بالكامل!!
نجح فريق من 30 جراحاً في عملية زراعة وجه كامل لرجل في مستشفى "فال دي هيبرون" في مدينة برشلونة في إسبانيا، في عملية استمرت 42 ساعة، ما دفع كثيرين للتساؤل: هل سيعني نجاح هذه العملية اننا سنرى نسخاً عديدة من النجوم والمشاهير؟ وقد خضع المريض من قبل لتسع عمليات جراحية فاشلة، كما تلقى المريض عظام خدين وأنفاً وأسناناً من شخص متبرع. ونجحت في وقت سابق في كليفلاند بالولايات المتحدة عملية جراحة تجميلية كبيرة وشبه كاملة لامرأة.فصد الدم "الحجامة":
عرفت مجتمعات العصور الوسطى الحجامة وعالجت بها أمراضاً كثيرة حين كان بعض الحلاقين يمتلكون مهارات جراحية، بعملية سحب الدم الفاسد من الجسم بواسطة حصر مساحات من الجلد بالأكواب او الفناجين، وفي القرن التاسع عشر شاع استخدام اداة تسبب الالم وتبعث على الخوف في فصد الدم، حتى أصبحت موضة، وفي عصرنا اصبحت الحجامة عملية بسيطة لا تسبب آلاماً وتتم بتقنيات، وأصبحت وصفة لعلاج العرض المرضي الصباغ الدموي (هيموكروماتوزيز) حيث يعاني المريض من الامتصاص المبالغ فيه، كما يرتبط بهذه الطريقة التداوي بديدان العلق، ولأن العلقة تطرح في لعابها أكثر من 50 مادة دوائية، فقد اعتبرها الأطباء علاجاً لكثير من العلل الناجمة عن عدم تخلص الجسم من الدم الفاسد، وفي العصر الحديث تستخدمم العلقات العلاجية في العمليات الجراحية الخاصة بإعادة البناء في إحداث فراغات تساعد على تنشيط الدورة الدموية، وهذه العملية اساسية للمساعدة على بدء جريان الدم ودورانه
علاج اضطراب نمو العظام:
يسبب اضطراب تكون العظام ونموها بشكل غير متسق عجزاً كلياً او جزئياً، وقد يضطر المريض لارتداء حذاء طبي رافع يساعد القدمين على حمل الساقين وبقية الجسم، وفي خمسينات القرن الماضي تمكن الطبيب السوفييتي غافريل ليزاروف من زيادة طول عظمة مكسورة باستخدام أساور معدنية بواسطة جراحة تسمح بنمو العظام من الطرفين المكسورين، حتى يتم الالتحام مجدداً، وأثناء عملية النمو واعادة اللحمة تعدل الاساور من موقعها بشكل تدريجي يساعد على سد الفراغ. ويتم اللجوء الى هذه العملية لتصحيح التشوه او سد النقص والقصور في نمو العظام لدى بعض الأطفال عند الولادة.
العلاج باليرقات:
وهو علاج الجروح والأجزاء المصابة من النسيج باستخدام اليرقات التي تتغذى على الاجزاء التالفة والمريضة والمتقطعة من الانسجة دون ان تلحق أي ضرر بالمتكامل والتام من تلك الانسجة، كما تقوم تلك اليرقات بتطهير الجرح او الجزء المريض من الانسجة من البكتيريا الضارة، ما يسمح بنموها، وقد شاع استخدام هذا النوع من العلاج في الثلاثينات والاربعينات من القرن الماضي، ولكن اكتشاف البنسلين أدى الى توقف العمل به، ومما زاد من تطور هذا العلاج اختراع المضاد الحيوي (انتيبايوتيك) الذي لا يدع أي نسيج تالف او ميت في الجسم.
العلاج بحليب الأمهات:
انتبه محاربو مرض السرطان العام الماضي الى حليب الأم لعلاج هذا المرض بعد شيوع قصة ذلك الرجل الذي شرب من هذا الحليب، للتغلب على معاناته من هذا المرض الخطير. وقد أظهرت دراسة حديثة قام بها فريق من جامعتي لوند وغوثنبرغ في السويد أن حليب المرأة الطبيعي يقتل الخلايا السرطانية لاحتوائه على مادة تعرف باسم هاملت لها مفعولها القوي في مقاومة خلايا الاورام السرطانية، لكن العلماء مازالوا بحاجة إلى المزيد من التجارب والابحاث للتأكد من العلاقة السببية بين هذه المادة وموت تلك الخلايا.
في إنجاز طبي غير مسبوق
زراعة (1.221) قرنية في عام بتخصصي الملك خالد للعيون
«الجزيرة» - الرياض
تواصلاً للنجاحات التي يحقّقها مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون سجّل بنك العيون بالمستشفى رقماً قياسياً جديداً يضاف إلى إنجازاته، حيث تم إجراء (1.221) عملية زراعة قرنية بنجاح مميّز خلال عام 2008 م، بزيادةٍ قدرها 108% مقارنة بـ(587) عملية أجريت في عام 2007م.
صرّح بذلك الدكتور عبدالإله بن عباد بن بركات الطويرقي المدير العام التنفيذي للمستشفى، مضيفاً أن بنك العيون يعتبر الأول من نوعه على مستوى المملكة والشرق الأوسط وعضواً في الهيئة الأمريكية لبنوك العيون، وكذلك عضواً في الفيدرالية الدولية لبنوك العيون، ويقدم خدماته للمرضى الذين يحتاجون لإجراء عمليات زراعة قرنية أو عمليات زراعة نسيج صلبة للعين، حيث يعمل البنك على توفيرها عن طريق الاستيراد من بنوك العيون العالمية التي تم التعاقد معها في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وعبر برنامج التبرع بالقرنيات من داخل المملكة، مبيناً أهمية التبرع بالأعضاء من مبدأ التعاون البنّاء بين أفراد المجتمع بما يخدم المصلحة العامة.
آخر الإنجازات الطبية في الجزائر:
في مدينة تنس بولاية الشلف، يعيش الطفل أحمد ميراوي مأساة حقيقية نتيجة الخطأ الطبي الذي راح ضحيته أثناء عملية ختانه بمستشفى تنس سنة 2005، حيث ارتكب الممرضان اللذان توليا العملية خطأ فادحا أدى إلى بتر جزء من عضوه التناسلي بدل نزع قطعة الجلد الزائد.
وحسب والد الضحية، فإن العائلة تعيش حسرة كبيرة وتشعر بالذنب اتجاه ابنها أحمد الذي يبلغ من العمر 07 سنوات بعد أن فقد ذكوريته. ويروي الوالد قصة ابنه، وهو يذرف الدموع، حزنا على ما أصابه، رغم مساعيه العديدة من أجل تدارك الخطأ حيث انتقل إلى مستشفيات العاصمة، إلا أنه صدم بحقيقة التقارير الطبية التي أجمعت على عدم وجود أي أمل أو إمكانية لمعالجة ابنه من أجل استعادة ذكوريته المفقودة، نظرا لفداحة الخطأ المرتكب من طرف ممرضين فوضتهما إدارة مستشفى تنس، عوض تكليف أطباء جراحين بناء على طلب من الهلال الأحمر الجزائري الذي نظم عملية ختان جماعي لنحو 30 طفلا. ولم يتفطن الأولياء حينها إلى أن الذين قاموا بعملية الختان هم ممرضون وليسوا أطباء كما تفرضه التعليمات الصادرة عن وزارة الصحة.
وما يحز في نفس الوالد أن الجميع تهرّب من تحمل المسؤولية، وحتى اللذان تسببا في مأساة ابنه لم يتم معاقبتهما، حسب ما تقتضيه القوانين، مع العلم أن الممرضين المعنيين مثلا أمام اللجنة التأديبية الولائية في جويلية الماضي، وتم تبرئة ساحتهما، ويمارسان مهامهما بصفة عادية وكأنهما لم يرتكبا أي خطأ يذكر، رغم أن العدالة أدانتهما بالحبس موقوف النفاذ لثلاثة أشهر وغرامة تقدر بـ10 آلاف دينار.
عبد القادر... ضحية أخرى
في وهران عانت عائلة الطفل ''عبد القادر. ب'' الأمرين نتيجة فشل عملية الختان التي أجريت له على يد طبيب خاص، حيث استمرت المعاناة أزيد من سنة كاملة بدأت بنزيف دموي لتتحول إلى تشوه في جهازه التناسلي، الأمر الذي وضع أهله في حالة قلق كبيرة استمرت مدة سنة كاملة طرقوا فيها أبواب العديد من الأطباء والمختصين، إلى أن تقرر في نهاية المطاف إخضاع الطفل إلى عملية تجميلية على يد أحد الأساتذة المختصين على مستوى المستشفى الجامعي، حيث تمكن هذا الأخير بصعوبة كبيرة من إزالة التشوهات التي مست قضيبه.
تحولت عمليات ختان الأطفال من مناسبة للفرح لدى العائلات إلى مناسبة للمآسي والمعاناة، خاصة بالنسبة للأولياء الذين يتفاجأون بعدم نجاح عملية الختان، رغم بساطتها، قالبة حياتهم رأسا على عقب، ومعاناة صحية تصل إلى حد الوفاة أو فقدان الذكورية، وفي أفضل الأحوال تشوهات يتم تداركها فيما بعد بعمليات جراحية مكلفة.
لا يزالان يستعملان الحفاظات
عملية جراحية أخرى لياسين وحسين في 7 سبتمبر القادم
لا يزال الطفلان ياسين وحسين ضحايا الختان الجماعي ببلدية الخروب في قسنطينة، يصارعان من أجل الشفاء من العاهة التي تسبب فيها طبيبان جراحان بمستشفى الخروب سنة 2005، حيث من المنتظر أن يخضعا لعملية جراحية بمستشفى بني مسوس بداية الشهر المقبل.
ذكر السيد بالعيد والد الضحية ياسين ''أن ابنه، والطفل الثاني حسين زويش سيجريان عملية جراحية بمستشفى الجامعي بني مسوس بالجزائر العاصمة بعد العيد، يوم 7 سبتمبر القادم، وهي العملية التي سيجريها لهم البروفيسور جعفر حنطالة''، حيث لا تزال العائلتان تأملان في شفاء ابنيهما من الكارثة التي ألمت بهما خلال عملية الختان الجماعي المنظمة من قبل بلدية الخروب في ليلة 27 رمضان لسنة 2005، حيث تسبب الخطأ الطبي في بتر العضو التناسلي لطفلين، كما كانت وراء عاهات وتشوهات غير مسبوقة على مستوى الأعضاء التناسلية لأكثر من 15 طفلا آخر، من أصل 80 طفلا خضعوا لعملية الختان.
كما قال والد الضحية ''ياسين'' في حديثه لـ''الخبر'' إنه لم يبق من المتضررين سوى ياسين وحسين بعد أن شفي في بادئ الأمر 8 أطفال، ثم بعد ذلك 6 أطفال، ليبقى ولداهما يصارعان، حيث تم نقلهما إلى بلجيكا في بادئ الأمر، من أجل إجراء عملية جراحية، أين مكثوا قرابة 21 يوما، إلا أن الأطباء البلجيكيين أكدوا لهم أنهم لا يجرون مثل هذا النوع من العمليات إلا للأطفال الذين يبلغون من العمر 15 سنة، مضيفا أن ابنه ياسين وبالرغم من بلوغه 9 سنوات، إلا أنه لا يزال يستعمل الحفاظات شأنه في ذلك شأن حسين، وهو أمر جد مؤلم، سواء للطفلين أو العائلات.
ويذكر أن الطبيبين المتسببين في هذه الحادثة، تم توقيفهما عن ممارسة الوظيفة الطبية لمدة 06 أشهر، في حين أيدت المحكمة العليا في 24 جوان 2010، الحكم الذي أصدره مجلس قضاء قسنطينة منذ فترة والقاضي بإدانة الطبيبين الجراحين ''ب. أ '' و''ج. ع '' بعامين حبسا نافذا وغرامة مالية بـ 5000 دينار، مع تحميلهما المصاريف القضائية. ولم يصدر عن وزارة الصحة في ذلك الوقت سوى تعليمة وزارية في شهر جوان 2006 تحمل رقم 006، والتي تقضي بمنع إجراء مثل هذه العمليات الجراحية الحساسة في المساجد أو المدارس، معتبرة أن مثل هذه العمليات يستلزم القيام بها داخل مؤسسات استشفائية عمومية أو خاصة، وأن تستوفي كل شروط السلامة اللازمة لإنجاحها، ولا يقوم بها سوى جراحون مختصون.
ما تعليقكم على إنجازاتنا؟؟